انتهت قمة الكرة المصرية بفوز الأهلي، ولكن دويّها لم ينتهِ بعد. تصريحات أحمد عادل، نجم الأهلي السابق، والتي قلل فيها من هيبة الزمالك الحالي، أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية. فهل بالفعل فقد الزمالك بريقه المخيف الذي طالما عرف به؟ وهل يعكس هذا الفوز تحولاً حقيقياً في ميزان القوى بين القطبين؟ الإجابة على هذه الأسئلة تتطلب تحليلاً أعمق لأداء الفريقين خلال المباراة الأخيرة، وتقييم شامل لمستويات اللاعبين والخطط الفنية.
أداء الأهلي في القمة كان بالفعل مقنعاً، حيث ظهر الفريق بتنظيم تكتيكي محكم وروح قتالية عالية. بينما بدا الزمالك متراجعاً، يعاني من غياب الانسجام والتناغم بين خطوطه. هذه الملاحظات تعزز من وجهة نظر أحمد عادل، وتثير تساؤلات حول قدرة الزمالك على استعادة مستواه المعهود في المستقبل القريب. فالأمر لا يتعلق بفوز أو خسارة مباراة، بل يتعلق بمؤشرات الأداء العام للفريق وقدرته على المنافسة على الألقاب.
تصريحات اللاعبين السابقين غالباً ما تحمل قيمة كبيرة، فهي تعكس خبرتهم الطويلة ومعرفتهم العميقة بخبايا اللعبة. كلام أحمد عادل تحديداً يثير نقطة هامة وهي ضرورة إعادة تقييم استراتيجية الزمالك. فالفريق بحاجة إلى ضخ دماء جديدة، وتطوير الخطط الفنية، والأهم من ذلك، استعادة الروح المعنوية للاعبين. فالزمالك بتاريخه العريق وجماهيره العريضة يستحق أن يكون منافساً قوياً في كل البطولات.
لا شك أن المقارنة بين الزمالك الحالي والفرق الزملكاوية التي كانت تهيمن على الساحة في الماضي تثير حسرة لدى الجماهير. فالفريق الذي كان يضم نجوماً كباراً ويقدم أداءً ممتعاً بات اليوم يعاني من تذبذب في المستوى وغياب للحلول الهجومية. هذه المقارنة تدفعنا للتساؤل عن الأسباب التي أدت إلى هذا التراجع، وعن الحلول التي يمكن أن تعيد الزمالك إلى مكانته الطبيعية.
في الختام، يمكن القول أن تصريحات أحمد عادل بمثابة جرس إنذار لإدارة الزمالك والجهاز الفني. الفوز بالقمة لا يعني نهاية المطاف، بل يجب أن يكون دافعاً للمزيد من العمل والاجتهاد. الزمالك يمتلك المقومات التي تؤهله للعودة إلى المنافسة، ولكن ذلك يتطلب رؤية واضحة، وتخطيط سليم، وجهد مضاعف من جميع الأطراف. فهل يستجيب الزمالك لهذا الإنذار ويستعيد هيبته المفقودة؟